ايجي روم : صوت وصورة
 

نقوش على جدران معبد الرامسيوم في الاقصر

photo3.jpg

في أعقاب عودة رمسيس الثاني إلى مصر احكم مواتللي قبضته علي قادش وجعل أمورو موالية له, وجعل من دمشق منطقة محايده بينه وبين مصر .

وقد ذكر الملك مواتللي من ناحيته في وثائق بوغازكوي بان المعركة كانت انتصارا له وان أمور قد وقعت في أيدي الحيثيين ،بينما ذكر الملك رمسيس الثاني انتصاره في المعركة كذلك, والتي قام بنقش تفاصيلها بالكامل علي جدران معبد الرمسيوم وكذلك معبد الأقصر, بالاضافة إلى معبده بابوسمبل (على جداره الشمالي فيما عرف بانشودة معركة قادش) لكن الحيثيبن اكدوا ان الانتصار كان من نصيبهم .

وفي خلال السنوات العشر التي مرت بعد ذلك قام رمسيس بعدة حملات الي آسيا واستولي علي دابور بعد حصارها واضطر الحيثيون في النهايه الي التراجع تاركين أكبر جزء من سوريا دون حماية كافية . وفي أعقاب وفاة مواتللي تولي ابنه الذي كان صغيرا جدا وبعد عدة سنوات من الحكم حل محله عمه الملك خاتوسيل الثالث وانتهز رمسيس هذه الفرصة وتقدم نحو تونيب واستولي عليها.

وهنا بدأت قوة الاشوريين في الظهور وتهديد مناطق النفوذ المصريه والحيثيه,مما حدا بالطرفين الي توقيع معاهدة سلام بينهما وذلك في العام الحادي والعشرون من حكم الملك رمسيس الثاني (حوالي 1258 ق.م)والتي سجلت بالخطين المسماري (علي لوح من الفضه باسم الملك خاتوسيل) والهيروغليفي على جدران معبدي الكرنك والرامسيوم في طيبه(الأقصر حاليا) في جنوب مصر. وعليه فمهما كانت النتيجة من نصر الملك رمسيس الثاني أو هزيمته فقد حاول بشتي الطرق اثبات النصر من خلال المناظر التي تصور انتصارة علي الاعداء في معركة قادش في شتي بقاع مصر. ولعله من الملاحظ أن طريقة تصوير المعركة كانت بنفس النمط الذي ساد في الدولة الحديثة خاصة عصر الملك سيتي الاول. أحمدعبيد

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات