ايجي روم : صوت وصورة
 

معبد الرامسيوم في الاقصر luxor

luxor47.jpg

بدأ انحسار النفوذ المصري في آسيا في عصر اواخر ملوك الاسره الثامنة عشر كنتيجة مباشره للاضطرابات التي خلفتها ثورة إخناتون الدينيه في الداخل. مما جعل الحيثيون يستغلون هذه الاضطرابات لكي يقوموا بقيادة تحالف ضد مصر, ونجاحهم في ذلك, وبالتالي فقدان مصر للكثير من مناطق نفوذها في اسيا الغربيه, وذلك دون ان يتحرك الملك اخناتون لتلبية طلبات النجده التي كان يرسلها اليه امراء المدن الاسيويه الموالين لمصر فيما عرف بخطابات تل العمارنه.

وبعد وفاة الملك اخناتون وفشل ثورته الدينيه والعودة الي عبادة الالهه التقليديه لمصر والاله امون مره اخري ،وتولي الملك حور محب عرش مصر في نهاية الامر, والذي يعتبر آخر فراعنة الاسره الثامنة عشرالذي قام بتنظيم الشؤون الداخليه لمصر, والذي توفي دون وريث بعد ان نجح في اعادة الامن الي البلاد, تولي عرش مصر أحد قادة الجيش وهو رمسيس الاول مؤسسا بذلك الاسرة التاسعة عشر.

وقد أخذ ملوك هذه الاسره علي عاتقهم استعادة النفوذ المصري في آسيا مرة اخري, فبعد وفاة الفرعون رمسيس الاول بعد سنتين من الحكم, بدأ ابنه وخليفته سيتي الاول حملاته العسكريه ضد الحيثيين ،حيث كان يرمي الي اعادة النفوذ المصري في آسيا الي ما كان عليه في عهد الفرعون تحتمس الثالث في عصر الاسره الثامنة عشر, وبالفعل نجح سيتي الاول بعد عدة حملات عسكريه ناجحه في اعادة بسط النفوذ المصري في وتقابل مع جيوش الحيثيين بالقرب من قادش في سوريا ، واخيرا عقد الصلح معهم (كما ذكر في نقوشه علي جدران معبد الكرنك) بمعاهدة شهيرة ،وقد فضل سيتي الاول الوقوف عند هذا الحد ، و ربما قام بتوقيع معاهدة مع الحيثيين ،ومات بعد 14 عاما من الحكم ،وتولي من بعده ابنه رمسيس الثاني.

وقد شن الفرعون رمسيس الثاني حملته الاولي في العام الرابع من حكمه وعبر فيه فلسطين ووصل بجيوشه الي نهر الكلب (بالقرب من بيروت) حيث اقام لوحة تذكارية هناك ،واستعاد مقاطعة امور من الحيثيين. وبغرض السيطرة علي سوريا تحرك الملك رمسيس الثاني بجيوشه في العام الخامس من حكمه ،وتابع تقدمه شمالا في سوريا وتواجه مع جيوش الحيثيين عند مدينة قادش علي نهر العاصي.

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات