ايجي روم : صوت وصورة
 

بوابة دير سانت كاترين saint-catherine

saintcatherine19.jpg

كان السبب المباشر لبناء الدير هو استجابة جستنيان لمناشدة الرهبان المقيمين بكنيسة العليقة وحول الجبل المقدس ببناء دير كبير يجتمعون فيه، ولكن جستنيان كان يهدف من وراء البناء أهدافا عدة، منها تأمين الحدود الشرقية للإمبراطورية ضد أخطار الفرس، وتأمين طرق المواصلات بين مصر وفلسطين، أي أن يكون الدير أشبه بالحصن الحربي، أيضا والعمل على نشر الدين المسيحي، وهو جانب ديني

وقد سجل المجلس الأعلى للآثار بمصر "دير سانت كاترين" عام 1993م كأحد الآثار المصرية التي ترجع إلى العصر البيزنطي وهو يخص "طائفة اليونان الروم الأرثوذكس"، ويضم مجموعة من المنشآت منها الكنيسة الرئيسية "كنيسة التجلي" و"كنيسة العليقة" وتسع كنائس جانبية صغيرة، و10 كنائس فرعية، وقلايات للرهبان، وحجرة طعام، ومعصرة للزيتون وجامع فاطمي ومكتبة كبيرة، بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل مخازن الحبوب والمطابخ والأفران، ويعود تاريخ إنشاء بعض هذه المنشآت إلى القرن الرابع الميلادي

وتعد مكتبة دير سانت كاترين من أهم المزارات التي يهتم بزيارتها زوار الدير سواء من السائحين أو المهتمين والدارسين للمخطوطات والنادر من الكتب القديمة، فهي تحوي ستة آلاف مخطوط، منها 600 مخطوط باللغة العربية، علاوة على المخطوطات اليونانية والأرمينية والإثيوبية والقبطية والسوريانية، وهي مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي، كما تضم المكتبة عددًا من الفرمانات الصادرة من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب، ومن أهم مخطوطات الدير، مخطوطان خرجا منه في ظروف تاريخية معينة، أحدهما محفوظ بالمتحف البريطاني والآخر بتركيا

المخطوط الأول: وهو مخطوط التوراة اليونانية المعروف باسم (كودكس سيناتيكوس) الذي كتبها "أسيبوس" أسقف قيصرية عام 331م وقد اكتشفها بالدير الروسي "تشيندروف عام 1869 م وعرضها على قيصر روسيا إسكندر الثاني الذي اشتراها من الدير بثمانية آلاف فرنك وطبع منها نسخا أعطى منها للدير وظل الأصل عنده حتى عام 1923 حتى باعتها الحكومة الروسية للمتحف البريطاني مقابل مائة ألف جنيه إسترليني"

المخطوط الثاني: العهد النبوي الذي أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم طبقا لتعاليم الإسلام السمحة كعهد أمان للنصارى يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنسائهم، ولقد أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية حين دخوله مصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات