دير سانت كاترين saint-catherine
تبدأ قصة دير سانت كاترين منذ العهد البيزنطي حيث كانت منطقة جبل موسى أو ما يطلق عليه وادي العليقة الملتهبة هدفا للإمبراطورية البيزنطية استمر لوقت طويل، فقد أصدرت الإمبراطورة "هيلانة" أم الإمبراطور قسطنطين أمرا ببناء كنيسة صغيرة وبرج في جبل موسى، وكان ذلك في القرن الرابع الميلادي وتحمل اسم كنيسة العليقة الملتهبة
ثم أتى الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وتحديدا في نفس المنطقة ليقوم ببناء "دير" تخليدا لذكرى زوجته "ثيودورا" في الفترة من 584م إلى 565م ويطلق على هذا الدير اسم "دير طور سيناء" وأمر الإمبراطور بضم كنيسة العليقة إلى الدير لتكون واحدة من كنائس الدير، ومع حلول القرن التاسع الميلادي يتغير الاسم القديم للدير ويصبح اسمه "دير سانت كاترين" أي القديسة كاترين، وهي التي عاشت في الإسكندرية إبان حكم الإمبراطور الروماني "مكسيما نوس" 305 – 311 ميلادية وقد اعتنقت كاترين المسيحية ولهذا تعرضت للتعذيب ثم القتل، وبعد مضي خمسة قرون على استشهادها، يرى أحد الرهبان في سيناء رؤيا، بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير، فصعد الرهبان للجبل فوجدوا بقايا الجثة ثم قاموا بنقلها إلى إحدى كنائس الدير وهي كنيسة "التجلي" ليطلق على الدير منذ ذلك الوقت دير القديسة "كاترين