الامام محمد عبده في شبابه behera
الامام محمد عبده في شبابه
استقلال منصب الإفتاء
في 3 يونيو سنة 1899 م - 24 محرم 1317هـ صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية وهذا نصه
«صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ 3 يونيو 1899 م - 24 محرم 1317 هـ نمرة 2 سايرة، صورته.
فضيلة حضرة الشيخ محمد عبده، مفتي الديار المصرية: بناء على ماهو معهود في حضرتكم من العلامية وكمال الدراية، قد وجهنا لعهدكم وظيفة إفتاء الديار المصرية، وأصدرنا أمرنا هذا لفضيلتكم للمعلومية، والقيام بمهام هذه الوظيفة وقد أخطرنا الباشا رئيس مجلس النظار بذلك
كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب شيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمي وهذا إحصاء لفتاوى الشيخ محمد عبده. عدد الفتاوى 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله وصفحاته 198، كما استغرقت 159 صفحة من صفحات المجلد الثالث
من فتاويه
عن الوقف وقضاياه، والميراث ومشكلاته، والمعاملات ذات الطابع المالي والآثار الاقتصادية * مثل البيع والشراء، والإجازة والرهن والإبداع، والوصاية والشفعة والولاية على القصر، و الحكر والحجر والشركة وإبراء الذمة، ووضع اليد والديون واستقلال المرأة المالي والاقتصادي، يبلغ عدد فتاواه في ذلك 728 فتوى
عن مشاكل الأسرة وقضاياها، من الزواج، والطلاق والنفقة والإرضاع والحضانة، والإقرار * بالغلام المجهول، وعدد فتاواه في ذلك 100 فتوى*
عن القود والقتل والقصاص، عدد فتاواه في ذلك 29 فتوى*
فتاوى في موضوعات متنوعة ومختلفة، عدد فتاواه في ذلك نحواً من 87 فتوى*
ونلاحظ أن 80% من الفتاوي تتعلق بمشكلات خاصة بالحياة المالية والاقتصادية وقضاياها.
ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته عام 1905 م*
محمد عبده و الأزهر
كان محمد عبده قاسياً على مشايخ الأزهر، فقد تناول الأزهر بعبارات جارحة لاتناسب رجل معمم في تلك الحقبة، فيقول في حوار مع الشيخ محمد البحيري (أزهري) أنه مكث عشر سنين وهو يكنس من دماغه ماعلق فيه من فضلات الأزهر، ولم يبلغ ما أراده من النظافة (الاعمال الكاملة، بيروت: 1972 ـ 1974). وكان لايتورع عن أن يطلق علي الأزهر نعت الإسطبل والمارستان والمخروب، ولهذا رد عليه شيوخ الازهر بمايعيب والدته وبكلام بذيء، وكتبوا عن أستاذه الأفغاني كتابا بعنوان "تحذير الأمم من كلب العجم"، وكتبوا عنه كتابا آخر بعنوان: "كشف الأستاذ في ترجمة الشيخ الفشار" (انظر: محمد رشيد رضا، "تاريخ الأستاذ الإمام"، القاهرة 1931). وبالرغم من جرأة محمد عبده في التصدي لشيوخ الازهر إلا أنه صمت عن الرد على شبلي شميل وفرح أنطون في مواجهته رجال الدين عامة.
الفتاوي النقدية والجريئة لمحمد عبده كانت تضمر محاولة لإقصاء شيوخ الأزهر التقليديين ولم يكن هذا الأمر مخالفاً لرغبة السلطات المصرية آنذاك، حتي إن الإصلاحيين في الأزهر أمثال مصطفى المراغي ومصطفي عبد الرازق كانا يخدمان إرادة السلطة في إصلاح شؤون الأزهر وتحطيم سطوة شيوخه علي العامة
أهم مؤلفاته
رسالة التوحيد *
تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي *
تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و "أسرار البلاغة" للجرجاني *
الرد على هانوتو الفرنسي *
الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية (رد به على أرنست رينان سنة 1902م *
تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899 م *
شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام *