ايجي روم : صوت وصورة
 

لم يكن القرار الذى اتخذه الإسكندر الأكبر فى عام 31 ق . م ببناء مدينة يونانية عند موقع راقودة نابعا من فكرة مثالية استهوته عند رؤيته لهذا الموقع وإنما كان فكرة امتزجت فيها المثالية بالمنفعة فى آن واحد فقد كان هذا القائد الفاتح يبحث عن عاصمة لمملكتة المصرية الجديدة تكون على اتصال بمقدونيا فكان لابد من أن تكون هذة العاصمة فى مدينة ساحلية ذات موقع جميل وجو مثالى تتوفر فيه المياه العذبة والمحاجر الجيرية فضلا عن مدخل سهل إلى النيل كما كان الإسكندر يطمح إلى نشر أفضل ما فى الثقافة الهللينية من هذا الموقع و يأمل فى تشييد عاصمة لليونان الكبرى التى تتألف من ممالك و تشمل العالم بأسرةتلك كانت صورة الإسكندر وهو ينطلق لتحقيق طموحاته

و مع أن المدينة الجديدة حملت أسم مؤسسها الذائع الصيت لم تكتسب شهرتها من نسبتها إليه وانما اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة ومجمعها العلمى "الموسيون" ومكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى فى التاريخ جعل من المعرفة الإقليمية معرفة عالمية فقد أصبحت المدينة قبلة الباحثين الذين يجمعون فى نظام و مثابرة كل علوم العالم

و قد بقيت مدينة الإسكندرية قرابة ألف عام أى منذ إنشائها حتى الفتح العربى عاصمة لمصر و حين اتخذت مصر العربية من الفسطاط عاصمة بقى للإسكندرية دورها الحضارى المؤثر لا فى تاريخ مصر العام فحسب وإنما فى تاريخ حوض البحر المتوسط بعامة وساعدها موقعها المتميز فى القيام بهذا الدور وأتاحت لها إمكانيتها الاقتصادية مواصلة هذا الدور بكافية واقتدار

alexandria121_small.jpg alexandria122_small.jpg alexandria123_small.jpg alexandria124_small.jpg
alexandria125_small.jpg alexandria126_small.jpg alexandria127_small.jpg alexandria128_small.jpg
alexandria129_small.jpg alexandria130_small.jpg alexandria131_small.jpg alexandria132_small.jpg
alexandria133_small.jpg alexandria134_small.jpg alexandria135_small.jpg alexandria136_small.jpg
alexandria137_small.jpg alexandria138_small.jpg
الصفحات: [1] [2] [3] [4] [5] [6][7]

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات