ايجي روم : صوت وصورة
 

من واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح siwa

siwa43.jpg

ميلاد طفل

الاحتفالات بميلاد طفل كثيرة خصوصا إذا كان ذكرا أو كان والداه من أسرة غنية، وعقب الولادة التي تشرف عليها القابلة (أو الداية) تستلقي المرأة على كليم مفروش على الأرض لمدة سبعة أو عشرة أيام، ولا يزورها في هذه الفترة إلا الصديقات والمقربات. أما في اليوم السابع فهو يوم الاحتفالات؛ إذ يأتي أقارب المرأة والأصدقاء مصطحبين أولادهم ليحتفلوا بالمولود الجديد ويشارك النسوة في إعداد وجبة خاصة بهذه المناسبة يدخل في أصنافها السمك المملح، وهذا النوع من الطعام تقليد جروا عليه تيمنا بولادة سيدي سليمان إمام السيويين. ويبدأ الأب والأم في تسمية المولود بعد هذه الوجبة، ثم تقوم القابلة بوضع علامات على وجنات الطفل وعلى أنفه ورجليه مستخدمة في ذلك عجينة الحنة، ثم تندفع الجموع إلى الشوارع والأسواق ينادون بأعلى أصواتهم باسم المولود واسم والده، وبعد أن يرحل الأولاد يؤتى بإناء مصنوع من الفخار، حيث ترقد الأم في الغرفة ويكون الإناء مملوءا إلى منتصفه بالماء حيث تقوم كل امرأة بإلقاء حليها داخل هذا الإناء وتكون النساء حلقة حوله رافعين إياه وسط تراتيل تنشدها القابلة بالدعوات للطفل أن يحيا حياة سعيدة، ثم يرفع الإناء إلى أعلى وأسفل سبع مرات ثم يكسر الإناء إلى أجزاء وتستعيد كل امرأة حليها. ويعتقد أن كسر الإناء الفخاري يعمل على اتقاء شر الحسد ويضمن للطفل حياة سعيدة.

وفي حالة الولادة الأولى يستدعي الأب الحلاق ويقوم بإعطائه مثل وزن شعر الطفل من الفضة إن كانت الأسرة فقيرة الحال أو مثل وزنه ذهبا إن كانت غنية

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات