sharkia احد التماثيل الموجودة في تل البسطة او مدينة بوباستيس بالزقازيق
تل بسطة في الكتاب المقدس: مدينة برباستت هي فيبستة التي ذكرها النبي حزقيال (حز30:17-18) شبان أون وفيبستة يسقطون بالسيف وهما تذهبان إلي السبي ويظلم النهار في تحفنحيسواسم المدينة اليوناني بوباسطي هو أقرب الأسماء إلي الاسم المصري.
وقد تقلبت علي هذه المدينة العتيقة أحداث توالي فيها النعيم والشقاء كما كان شأنتانيس ولاتزال توجد حتي الآن آثار للمعبد الذي أقامه الفرعون خوفو ومن بعده بيبي وغيرهما من ملوك الدولة القديمة والدولة الوسطي,هذا وقد ترك فيها الغزاة الهكسوس الذين احتلوا مصر بعد آثارهم ومن بعدهم أقام الفرعون رمسيس الثاني في هذه المدينة مبان ضخمة لكن الحروب الداخلية خربتبوبسطة أما أوسركون الثاني من فراعنة الأسرة 22-اهتم بها ثم أعاد ترميم وبناء ما أقامه من قبله من الفراعنة لكنه انتحل لنفسه ما أقامه
رمسيس الثاني كما انتحل تماثيل امنمحات الثالث وغيرها من أثار من سبقوه.
وبعض النقوش التي كانت تزين البوابة العظيمة التي ترجع إلي عصرأوسركون الثاني تصور الاحتفال بالعيد الثلاثيني الذي كان يعقده الملك شخصيا وتتبعه زوجته الملكية وكل أطفاله وبحضور عظماء القوم والمندوبين الأجانب وممثلي المقاطعات المصرية والمدن الذين كانوا يحملون شاراتهم الخاصة بهم وصور الإلهة المحلية في حضرة الإله العظيم,كل ذلك وفي أثناء سير الموكب وإقامة الشعائر كانت تسمع أصوات الدق علي الطبول إلي جانب فرق المغنين والراقصين في الحفل.
و في العصر المتأخر أضحت شعبيةباستت كبيرة جذبت الاحتفالات السنوية التي كانت تقام للإلهة الكثير من الحجاج وقد زار المؤرخ الشهير هيرودوتبوباسطي وترك لنا وصفا حيا لكل من المدينة ومعبدها واحتفالها السنوي,وكان المعبد عبارة عن شبه جزيرة إذ تمتد قناتان من النيل إليه يحيطه سور منقوش بالرسوم وبداخله حديقة تضم أشجارا عالية,وعلي طول المدخل طريق مرصوف بالأحجار علي جانبيه أشجار مرتفعة ويوصل إلي معبد هرمس(وهو عند قدماء المصريين تحوت رسول العلم والمعرفة ومخترع الكتابة ويصف هيرودوت نطاق المعبد بأنه كان منخفضا والمدينة مرتفعة بحيث تراه من أي مكان في المدينة,وقد وصف هيرودوت الاحتفال بدقة إذ يجري نقل الناس بالقوارب والسفن وهم يغنون ويرقصون ويصفقون ويقدمون الأضاحي عند المعبد ويستهلكون كميات كبيرة من النبيذ و الطعام ويقدر عدد سكان المدينة بحوالي 700 ألف نسمة,وقد لحق دمار شديد بخرائب المعبد إذ إنه في القرن 10م استخدم الفلاحون الأحجار المنحوتة كمحجر سهل المنال وبذلك اختفت الأحجار الجيرية والجرانيتية أما أساسات المعبد فتعود لعصر بناة الأهرام إذ وجدت نقوش من عصر خوفو وخفرع وبيبي الأولي كما وجدت آثار الهكسوس أيضا هناك وعثر علي آثار تدل علي اهتمام الحكام في عصر البطالمة والرومان,وعلي الجانب الغربي من تل بسطة تقع أرض بها جبانة القطط الشهيرة وبها عدد كبير من الدهاليز التي كانت تدفن بها القطط,وقد أخرجت من هذه الأرض مومياوات قطط لا عد لها وتماثيل برونزية كثيرة,وقيل إن هذه القطط من النوع الأفريقي المعروف باسمفيليس مانيكولاتا الذي قد يكون أقدم أنواع القطط العادية الأليفة