ايجي روم : صوت وصورة
 

احد الايقونات من دير سانت كاترين saint-catherine

saintcatherine11.jpg

ويقع دير سانت كاترين أسفل جبل سيناء ، فى منطقة جبلية وعرة المسالك حبتها الطبيعة بجمال آخاذ مع طيب المناخ وجودة المياه العذبة . وإلى الغرب من الدير يوجد وادى الراحة . وللدير سور عظيم يحيط بعدة أبنية داخلية بعضها فوق بعض تصل أحياناً إلى أربعة طوابق تخترقها ممرات ودهاليز معوجة . وبناء الدير يشبه حصون القرون الوسطى ، وسوره مشيد بأحجار الجرانيت وبه أبراج فى الأركان ويبلغ ارتفاع أسواره بين 12 و 15 متراً .. وتبلـغ أطـوال أضلاعـه 117 * 80 *77 *76 متراً تقريباً . ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادى عندما أمر ببنائه الإمبراطورة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432م ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستينيان سنة 545م ليكون معقلاً لرهبان سيناء وقد سمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين أحد شهداء الإسكندرية لرؤية رآها أحد الرهبان في منامه بأنها نقلت إلى هذا الموضع فتم نقل رفاتها بناءً على ذلك وأطلق اسمها على الدير وعلى المنطقة كلها. وللدير سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز وبه أبراج عالية في الأركان ومن أهم معالم الدير

وأهم مبانى الدير هى : الكنيسة الكبرى ، وكنيسة العليقة ، والجامع ، والمكتبة بالإضافة إلى قلايا الرهبان ومعصرة وطاحونتين ومخازن حبوب ومؤن وآبار للمياه

يتميز الدير باحتوائه على نبات نادر يطلق عليه "العليق" لا ينبت إلا في دير سانت كاترين وله مكانة خاصة لدى المسيحيين واليهود، ويتميز بأنه لا ينمو ولا يثمر ويكمن سره في خضاره الدائم، ويطلق عليه العديد من التسميات، منها نبات العليق أو الشجرة المقدسة أو شجرة العليقة الملتهبة، وسمي بالعليقة الملتهبة نسبة إلى المكان الذي رأى عنده نبي الله موسى النار في القصة التي أوردها القرآن الكريم

ويضم الدير ضمن أبنيته جامعًا بناه أنوشتكين وزير الخليفة الآمر بأحكام الله عام 500 هجرية في العصر الفاطمي الذي شهد قمة التعاون والتسامح بين المسلمين والمسيحيين فكان أشهر وأغلب وزراء الدولة الفاطمية وأطبائها من المسيحيين، وينفي الدكتور "ريحان" في دراسته عن دير سانت كاترين تلك المغالطات والأكاذيب التي كتبها مؤرخو الغرب حول قصة بناء الجامع داخل الدير ومنهم المؤرخ "galey" الذي ذكر أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله قد أمر عام 1000م بهدم الدير، ولكن الرهبان قد توسلوا إليه ألا يهدمه ولإرضائه قاموا ببناء مسجد بداخله

ولكن الحقيقة والثابت أثريا من خلال الكتابات المحفورة على كرسي الشمعدان داخل الجامع ونص المنبر أن هذا الجامع قد بني في عهد الآمر بأحكام الله الفاطمي عام 500 هجرية 1106 ميلادية وبناه وزيره أبو المنصور أنوشتكين، وأن الحاكم بأمر الله لا علاقة له ببناء الجامع

ولهذا فإن القائمين على خدمة الدير وزواره والمسئولين عن توفير المؤن وحراسة المباني، هم من المسلمين الذين يعرفون بـ"الجبالية" نسبة إلى أنهم من سكان منطقة جبل موسى عليه السلام وقد تولوا شئون الدير منذ القرن السادس الميلادي وإلى الآن، وهم من أشهر القبائل الموجودة، بسيناء واشتهر عن أجدادهم بأنهم خليط من المصريين والقوقازيين "الأوروبيين

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات