|
|
ينفذ حالياً بمحمية العميد الطبييعة عدد من البرامج التى تهدف لصون الموارد الطبيعية بالمحمية بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين من الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية وعدد من سكان منطقة المحمية من ضمنها برنامج إدارة وتنمية المراعي الطبيعية
مع تزايد أعداد السكان المحليين ( 9 ألالف نسمة ) وباعتبار هؤلاء السكان هم المستخدم الأكثرللأرض بمنطقة المحمية خاصة فى أعمال الرعي ومع عدم تخلى العديد من السكان المحليين عن مهنة الرعى الموروثة عن الأجيال السابقة ، ولكون هذه المهنة مربحة كثيراً ولا تحتاج لمجهود فى تنفيذها ، كل ذلك ساعد على تزايد أعداد الثروة الحيوانية بالمنطقة ( 8 الآلف رأس من الأغنام والماعز والأبل ) دون حدوث أى تغيير فى مساحة الموارد الطبيعية النباتية بالمحمية، من هذا المنطلق حرصت إدارة المحمية وبالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى على تنفيذ برنامج متكامل لإدارة المراعى الطبيعية لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية بالمنطقة والعمل على توجيه السكان المحليين للاستخدام الرشيد لتلك الموارد بما يحقق استدامة الاستخدام وتحقيق عائد مناسب يساعد فى تنمية مصادر الدخل لهؤلاء السكان
نفذ البرنامج من خلال ثلاث مراحل تنفيذيه حيث تم فى المرحلة الأولى الانتهاء من إنشاء قواعد البيانات الخاصة بأعداد الحيوانات وأماكن الرعي الحالية ورصد الأنواع النباتية بتلك المناطق خاصة الأنواع الرعوية منها ، وفى المرحلة الثانية من البرنامج تم البدء فى تنفيذ الخطة العملية لإدارة المراعي الطبيعية طبقاً لنتائج تحليل البيانات حيث تم تخصيص أماكن للرعي تتفق مساحتها مع أعداد الحيوانات التى ترعي بها حيث تم ربط هذه المناطق بخزانات المياه الرومانية التى تستخدم لتجميع مياه الأمطار لاستخدامها خلال عملية الرعي ووضع لافتات إرشادية بتلك المناطق ، كما تم غلق بعض المناطق امام عملية الرعي بصورة مؤقتة لإتاحة الفرصة أمام النباتات الطبيعية للنمو مرة أخري ، كما تم غلق بعض المناطق أمام الرعي بصورة دائمة نظراً لحساسية هذه المناطق من الناحية البيئية
وفي المرحلة الثالثة من البرنامج تم تقديم دعم مادي من مشروع صون الأراضى الرطبة لعدد من السكان المحليين من خلال الجمعيات الأهلية بالمنطقة وذلك لشراء كميات من الأعلاف التكميلية التى تساهم فى تقليل نسبة الرعي والوقت المخصص للرعي بمناطق النباتات الطبييعة، كما ساهم ذلك فى توفير رأس مال مناسب لهذه الجمعيات يتم تنميته بصورة مستمرة من خلال شراء الأعلاف وبيعها للمربيين نظير هامش ربح مناسب الأمر الذى ساهم فى تنمية الثروة الحيوانية اعتماداً على تلك الأعلاف وتخفيف الضغط الرعوى على النباتات الطبيعية ، كما ساهم ذلك فى توفير عدد من فرص العمل لعدد من السكان المحليين من خلال تنشيط العمل بهذه الجمعيات والتى كان العمل متوقف بها تماماً منذ إنشاؤها
وقد بينت نتائج رصد الغطاء النباتي الطبيعي بمناطق الرعي بعد تنفيذ البرنامج تحسن حالة الغطاء النباتي فى مناطق المراعي الطبيعية بصورة كبيرة خاصة فى المناطق الجنوبية من المحمية ، هذا وتتم أعمال المتابعة الدورية والموسمية بتلك المناطق والتحقق من نجاح البرنامج
الجدير بالذكر أن عملية الرعي توفر عائد سنوي للمربيين بمنطقة المحمية يصل إلى 800 ألف جنيه سنوياً بواقع 100 جنيه صافى ربح عن كل رأس من الأغنام
جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات
