|
|
قال المؤرخ والفقيه الأقصري عبدالغفار بن نوح صاحب كتاب "الوحيد في سلوك أهل التوحيد" (مخطوط لم ينشر بدار الكتب المصرية) والذي عاش في القرن الرابع الهجري، إن الناس تعتقد أن الأصوات التي تصدر عن التمثالين إنما هي أصوات الشياطين.
ولعل تمثالي ممنون من أحد الأسباب التي جعلت العرب أثناء الفتح العربي للصعيد لا يهتمون بالأقصر، وحرصوا على عدم الإقامة فيها اعتقادا منهم أنها أصنام يعبدها الكفار ولقبوهما بشامة وطامة، والشامة من التطير، والشئوم في اللغة هو الشر، إما الطامة فهو الداهية تفوق سواها، ولعل أول من أطلق عليهما هذا اللقب هو المؤرخ المغربي أبو الحسن الهروي المتوفى عام 1214، وذكرهما المؤرخ المصري ابن دقماق بهذا الاسم عام 1406.
وفي الأمثال الشعبية يقال للصديقين المتلازمين عاملين زي شامة وطامة.
وتصورهما خيال الفنان الشعبي حبيبين يتناجيان، شامة الحبيب وطامة الحبيبة، والموسيقى نجوى الحبيبين.
ونسي الناس اسم صاحب التمثال امونوفيس الثالث (أمنحتب الثالث) والد إخناتون أول دعاة التوحيد وزوج الملكة تي من أشهر ملكات مصر. وظل اسم القائد اليوناني ممنون صاحب الشهيرة علما عليهما.
جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات
