ايجي روم : صوت وصورة
 

وادي الملكات في القصر luxor

luxor66.jpg

يسمى الوادى الذى يحوى مقابر الملكات محليا " بيبان الحريم " كما يسمى ذلك الذى يضم مقابر الملوك " بيبان الملوك " ويقع فى النهاية الجنوبية من جبانة طيبة واد جميل يحتوى على عدد من المقابر الملكية للأسرتين التاسعة عشرة والعشرين أما الأسرة الثانة عشرة فغير ممثلة فيه. ويبلغ مجموع المقابر الموجودة هنا حوالى سبعين مقبرة ولكن القليل منها هام ومعظمها خال من الكتابة أو النقش.

ولقد رأينا كيف أن بعض ملوك الأسرة الثامنة عشرة قد دفن فى وادى الملوك فحتشبسوت وتاوسرت وكلتاهما حكمت كملكة استنادا على حقوقها كانت لهما هناك مقابر كبيرة الحجم والأهمية بينما كانت للملكة تى-زوجة امنحتب الثالث مقبرة أيضا فى الوادى ولو أنها لم تكن ممتازة وقد دفنت هناك إلا أن جسدها قد نقل عندما أحضر جسد ابنها من العمارنة ليدفن فى مقبرة أمه. وفى كثير من المقابر الملكية من الأسرة الثامنة عشرة مثل مقبرتى أمنحتب الثانى وحور محب نجد موميات لسيدات غير معروفات مما يوحى باحتمال دفن الملكات بجوار أزوجهن ولكن الاختلاط الذى حدث بسبب سرقات المقابر والنقل المتكرر للموميات الملكية لا يتيح لنا التأكد مما كان يجرى به العرف فى ذلك الوقت. ومن المؤكد أنه لم يكن هناك أى أثر لوجود الملكة عنخس ان أمون فى مقبرة توت عنخ أمون التى تعتبر فى حكم السليمة. ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لعدم وجودها وبخاصة إذا كانت هى نفس الملكة " داخ أمون" التى كتبت إلى ملك الحيثيين " شبيلوليوما " تعرض عليه أن يزوجها بأحد أمراء الحيثيين بعد وفاة زوجها الذى لم يعقب ذرية.

وعادة الدفن فى وادى الملكات تبدأ برمسيس الأول من الأسرة التاسعة عشرة الذى دفنت زوجته ست الأول قد حذا حذو أبية ولكن الذى نعرفه أن رمسيس ابن سيتى كان معجبا بالوادى إذ دفن فيه زوجته المحبوبة نفرتارى وثلاث من بناته اللاتى كن فى الوقت نفسه زوجاته وهن بنت عنت ومريت أمون ونبت تاوى وبعدئذ يتوقت الدفن فى الوادى على قدر ما لدينا من معلومات حالية ثم يعود للظهور أبان حكم رمسيس الثالث ( من الأسرة العشرين ) الذى دفن زوجته إيزيس وأربعة من أولاده. أما بقية المقابر فمن المحتمل أنها تخص فى غالبيتها عائلات الملوك الذين تبعوه من الأسرة العشرين

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات