صورة لمحطة انتظار الاتوبيس في شارع الهرم بمحافظة الجيزة giza
صورة لمحطة انتظار الاتوبيس في شارع الهرم بمحافظة الجيزة
منطقة الهرم كانت تعتبر قديماً منتجعاً للهدوء، بعيداً عن زحام وضجيج القاهرة، ولذلك بنى فيها عدد كبير من رجال الدولة والمشاهير والأمراء العرب قصوراً وفيلات وأيضاً شاليهات صغيرة، وإن لم يتبق منها الآن إلا القليل، فأغلبها أصبح ملكاً للدولة مثل القصر الذي تشغله محافظة الجيزة حالياً، والقصر الذي أصبح قسم شرطة العمرانية، والقصر الذي تحول إلى وحدة الهرم الصحية، والقصر الذي تحول إلى ناد للضباط، وآخر إلى مدرسة وآخر تابع لإحدى الوزارات، أما قصور الأمراء العرب فلازالت محتفظة بجمالها، ونظافتها حتى الآن وأيضاً بعض القصور القليلة التي كانت ملكاً لبعض الباشاوات مثل قصر «البدراوي عاشور» وقصر «النون» و قصر «الشوربجي».
أما الفيلات التي تخص المشاهير، فأهمها فيلا «رامتان» لطه حسين، والتي أصبحت الآن متحفاً يضم كل مقتنياته، أما حديقة الفيلا فقد أقيمت عليها عمارة سكنية، وأما حدائق وفيلات وسينما ومسرح فنان الشعب يوسف وهبي فتهدم معظمها، وأقيم بدلاً منها فندق 4 نجوم، والغريب أن صاحب الفندق توفي قبل افتتاحه بشهور قليلة وأيضاً فيلا بدرخان، وفيلا إحسان عبد القدوس، ومحمود ياسين، وسهير زكي ويحيي شاهين، وشفيق نور الدين، وفيلا عبد الحكيم عامر وأنور السادات التي تحولت إلى مدرسة وفيلات عثمان أحمد عثمان وعائلته وصلاح حسب الله، وفيلا الريان صاحب شركات توظيف الأموال، أما الشاليهات الصغيرة، والتي كانت موجودة فوق هضبة الهرم في منطقة صحارى سيتي فكان عددها حوالي 500 شاليه، و كانت قريبة من استراحة الملك فاروق الخاصة و التي تعاني من اهمال شديد. ومن أشهر الأماكن السياحية في هذه المنطقة خيمة صحارى سيتي، و هي خيمة كبيرة تابعة لوزارة السياحة تقدم فيها الأطعمة الشرقية بالطريقة التقليدية، لكن في سنة 1982 صدر قرار بازالة جميع الشاليهات و الفيلات الصغيرة في هذه المنطقة بالتحديد حفاظاً على الآثار الموجودة حولها