ايجي روم : صوت وصورة
 

damietta عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ من ابناء محافظة دمياط

damietta33.jpg

عائشة عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ (1912-1998 م) هي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة ، وهى اول امرأة تحاضر بالازهر الشريف ، ومن اوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر و بالخصوص في جريدة الاهرام ، وهى اول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الاداب والدراسات الاسلامية

ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1912 م وكان ابيها مدرسا بالمعهد الدينى بدمياط ، وجدها لأمها كان شيخا بالأزهر الشريف ، و قد تلقت تعليمها الاولى في كتاب القرية فحفظت القرأن الكريم ، ثم ارادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر ؛ولكن ابيها رفض ذلك ؛ فتلقت تعليمها بالمنزل وقد بدأ يظهر تفوقها و نبوغها في تلك المرحلة عندما كانت تتفوق على قريناتها في الامتحانات بالرغم من انها كانت تدرس بالمنزل و قريناتها بالمدرسة

دراستها

التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939 م وكان ذلك بمساعدة امها فأبيها كان يأبى ذهابها للجامعة ، وقد الفت كتاب بعنوان الريف المصرى في عامها الثانى بالجامعة ، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 م

تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950 م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين

شخصياتها

كانت بنت الشاطئ كاتبة و مفكرة و أستاذة و باحثة و نموذجًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة على شاطئ النيل في دمياط إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب ، وأستاذ كرسي اللغة العربية و آدابها في جامعة عين شمس بمصر ، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 م و الخرطوم ، و الجزائر 1968 م ، و بيروت 1972 م، و جامعة الإمارات 1981 و كلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983 م

وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. و ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها و قلمها إلى المجال العام؛ و بدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، و بعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، فكان لها مقال طويل أسبوعي، و كان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998. و كان لها مواقف فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، و موقفها الشهير من البهائية و كتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية

مؤلفاتها

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي

لماذا اختارت لقب بنت الشاطئ ؟

كانت عائشة عبد الرحمن تحب ان تكتب مقالاتها باسم مستعار ؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الاولى على شواطئ دمياط والتى ولدت بها ، وقد كانت تكتب المقالات باسم مستعار حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتى كانت تكتبها في جريدة الاهرام

جوائزها

حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر والتي حازت عليها عام 1978م، كما حصلت أيضا على جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، و الريف المصري عام 1956 م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس و قاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية

وفاتها

توفت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 عام في يوم الثلاثاء اول ديسمبر 1998 م

جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات