cairo مدخل بيت في منطقة القاهرة القديمة
مدخل بيت في منطقة القاهرة القديمة
سميت منطقة البساتين في القاهرة بهذا نظرا لطبيعتها السابقة حيث كانت تسمى في عصر المماليك ( بساتين السلطان) وكانت عبارة عن مساحة ضخمة من الأراضى الزراعية التى تنتج كافة أنواع الخضروات والفواكه ، ويعمل بها عمال تابعين للسلطان في ذلك الوقت وهم أهالى البساتين الأصليين .. وبمرو الزمن وامتلاك هؤلاء العمال بطريق الشراء أو المنح سقط اسم بساتين السلطان وتحول الإسم إلى البساتين فقط ، وتلك المنطقة ظلت على سماتها الزراعية إلى عهد ليس بالبعيد إلى أن حدثت زيادة سكانية كبيرة في المنطقة سببها هجرة العديد من الأسر للإقامة في البساتين مما أدى إلى تقلص الرقعة الزراعية وازدياد المبانى العشوائية مع قلة المبانى وسوء البنية التحتية هذا بالإضافة إلى قيام الدولة ببناء العديد من المساكن الشعبية في بعض المناطق الصحراوية بالبساتين مما ادى إلى تغيير في التركيبة السكانية للبساتين بدخول أسر من مناطق عشوائية تم تهجيرهم منها لقربها من بعض المناطق الراقية.. ورغم ان الدولة قد اقامت تلك المساكن بشكل مناسب إلى حد ما.. الا ان هؤلاء السكان قد حولوا هذه المساكن إلى عشوائيات تضارع العشوائيات التى كانوا يعيشون فيه سابقا وقاموا بالبناء حول هذه المساكن على اراضى الدولة على مرأى من حى البساتين ودار السلام دون ان يتحرك اى من المسئولين لمنع الإعتداء على اراضى الدولة بالبناء الغير مرخص و البيع ايضا - حيث كانت المنطقة عبارة عن حقول و بساتين جنوب العاصمة ، و قد كانت البساتين تعتبر حتى أواخر الستينيات من المناطق الريفية القليلة بالقاهرة، وكانت تعرف بريف القاهرة يقطنها مجموعة صغيرة من العائلات التى تواجدت في تلك البقعة منذ زمن بعيد. و تعتبر عائلات الشيخ و الحمايدة و أبو شوشة و المطرى و أبو عوف و عوض و معوض و عبد الرؤوف و الجزار و غياض و غالى و شرف و فتوح من أهم العائلات التى سكنت و عاش أبناؤها في مدينة البساتين منذ زمن بعيد. كانت معظم عائلات البساتين تعمل في الزراعة و الفلاحة، والبعض الآخر يعمل في مجال البناء والمحاجر وقطع أحجار البناء من الجبال المحيطة بالمنطقة كالمقطم وعين الصيرة وطرة وحلوان، وعائلات قليلة اخرى كانت تعمل في مجال البناء و التشييد