من داخل منزل الميزوني في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة behera
منزل الميزوني في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة
و قد حكى التاريخ الكثير عن افتتان مينو بزوجته الشرقية الملامح زبيدة الميزوني حتى ان اجازة زواجه منها امتدت لأكثر من شهرين. حتى قرر بونابرت العودة إلى فرنسا فاتجه مينو إلى العريش للقاء قائده وتلقي الأوامر منه بشأن بقاء الحملة في مصر، وتعيين الجنرال جين كليبر قائدا عاما على مصر في أغسطس (آب) 1799.
كان خروج نابليون إيذاناً بانقسام الحملة الفرنسية الى معسكرين. أولهما بقيادة الجنرال كليبر، وكان يؤمن بعدم جدوى البقاء في مصر، مفضلاً الانسحاب المشرف من مصر. بينما رأى المعسكر الثاني بقيادة مينو ضرورة توطيد الوجود الفرنسي على أرض مصر واستمرار الوجود الفرنسي فيها. واستمر ذلك الخلاف حتى مقتل كليبر على يد سليمان الحلبي في 14 يونيو (حزيران) من عام 1800
و هو الأمر الذي نتج عنه تولي مينو قيادة الحملة الفرنسية في القاهرة، تاركا زبيدة في منزل الميزوني، وهي حامل بطفلهما الأول، والذي وضعته في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1800 وسمته سليمان مراد جاك. واعتقد مينو أن الأمور قد استقرت له في مصر، إلا أن تحالف الانجليز والاتراك لم يسمحا له بذلك، حيث تم الاتفاق بينهما على طرد الفرنسيين من مصر، وبدأ ذلك حينما هاجم الاسطول الانجليزي الاسكندرية عام 1801، فخرج مينو إلى الإسكندرية لمواجهة الإنجليز، ولكنه فشل في تحقيق أي انتصار عليهم، وليتواصل زحفهم حتى رشيد. فكان قرار زبيدة هو الهروب مع رضيعها وأخيها خارج المدينة، ولتتنقل من مكان الى آخر حتى وصلت القاهرة حيث استضافها وأخاها الضابط الفرنسي ألفران أحد أعوان زوجها مينو، الذي أقنعها بالرحيل هي وطفلها الى فرنسا مع القوات المنسحبة في التاسع من أغسطس عام 1801