asyut الكاتب و المؤلف يوسف السباعي من ابماء محافظة اسيوط
الكاتب و المؤلف يوسف السباعي من ابماء محافظة اسيوط
يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي (17 يونيو 1917 - 18 فبراير 1978)، أديب و وزير مصري
المناصب العسكرية
تخرج السباعي في الكلية الحربية في عام 1937. منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. تم تعيينة في عام 1952 مديرا للمتحف الحربي و تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد
المناصب الأدبية والصحفية
أديب مصري شغل منصب وزير الثقافة عام 1973، ورئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين. قدم 22 مجموعة قصصية و أصدر 16 رواية آخرها العمر لحظة عام 1972. نال جائزة الدولة التقديرية عام 1973 و عددا كبيرا من الأوسمة. لم يكن أديباً عادياً، بل كان من طراز خاص و سياسياً على درجة عالية من الحنكة و الذكاء
رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة و آخر ساعة و المصور و جريدة الأهرام
عينه الرئيس المصري أنور السادات وزيراً للثقافة، و ظل يشغل منصبه إلى أن اغتيل في قبرص في 18 فبراير 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس عام 1977
القيمة الأدبية والنقدية لأعماله
كانت أعماله الأعلى توزيعاً، فضلاً عن تحويلها مباشرة إلى أفلام يصفها نقاد بأنها أكثر أهمية من الروايات نفسها، و قد فرضت أعمال نجيب محفوظ نفسها على النقاد بعد ذلك وتراجع الإهتمام بروايات السباعي الذي ظل في بؤرة الإهتمام الإعلامي والسينمائي وإن أخذ كثير من النقاد تجنب الاشارة إلى أعماله باعتبارها نهاية لمرحلة الرومانسية في الأدب وإنها تداعب إحتياجات مرحلة عمرية لفئة من القراء صغار السن، إلا أن كاتباً مصرياً وصف أعمال السباعي بأنها واقعية ورمزية
فقد قال مرسي سعد الدين في مقدمة كتاب «يوسف السباعي فارس الرومانسية» إنه لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية وإجتماعية في رصده لأحداث مصر
وقالت لوتس عبد الكريم مؤلفة الكتاب الذي صدر مؤخرا بالقاهرة إن دوره في الثقافة المصرية لا يقل عن دوره ككاتب، وأشارت إلى وصف الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور له بأنه «لا يقبع في برج عاجي بل ينزل إلى السوق ويضرب في الأزقة والدروب».
و يعد ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية رغم تجنب النقاد التعرض لأعماله فيما عدا مؤرخي الأدب، و يكاد ذكره الآن يقتصر على أفلام أخذت عن أعماله و من بينها إني راحلة ورد قلبي و بين الأطلال ونحن لا نزرع الشوك وأرض النفاق و السقا مات، كما أنتج التليفزيون المصري مسلسلا عن حياته عنوانه فارس الرومانسية
و شددت المؤلفة على أنه «كتب عن فلسطين مثلما لم يكتب أي كاتب أو أديب عربي، وفي كل المقالات التي كتبها بعد المبادرة التاريخية بزيارة القدس كان يركز في كل مقالاته على حقوق الشعب الفلسطيني، ولم تخل مقالة واحدة من مقالاته من الدفاع عن حق الذين اغتالوه غدراً» في إشارة إلى أحد الفصائل التي خططت للحادث ونفذته
اغتياله
أغتيل في قبرص في 18 فبراير 1978 حين كان يحضر مؤتمراً آسيوياً أفريقياً هناك. قتله رجلين في عملية أثرت على العلاقات المصرية - القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا القبرصي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية، حيث إحتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن و إحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد، و إستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين و تقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، و دارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت الي مقتل عدة أفراد من القوة المصرية و جرح العديد من الطرفين. و إتهمت لاحقا منظمة أبو نضال بالجريمة، كما ترددت وقتها أنباء تفيد بأن أفراداً من منظمة التحرير الفلسطينية قد قاتلوا إلى جوار القوات القبرصية